القاهرة -فلسطين برس- كشفت مصادر موثوقة ان العلاقات بين حركة حماس وصنّاع القرار في مصر ما زالت تشهد توتراً غير مسبوق بسبب الغاء جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة وإفشال حماس للجهود المصرية .
وكشفت مصادر فلسطينية مطّلعة النقاب عن أن اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية كان في غاية الانفعال والتوتر عند لقائه ببعض قيادات حماس التي وصلت إلى القاهرة لحضور الحوار الوطني قبل إبلاغها بالغاء الحوار.
وقالت هذه المصادر إنّ سليمان حمّل رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل المسؤولية عن فشل الحوار واكد انه سيدفع ثمناً باهظاً مقابل هذا الموقف الذي تحدّى فيه مصر.
وقالت المصادر إنّ سليمان حمّل مشعل المسؤولية عن فشل الحوار، مشيراً إلى أن مشعل ألقى بكل ثقله السياسي والتنظيمي لإصدار قرار من قيادة حماس في الداخل والخارج بالامتناع عن الذهاب إلى القاهرة،
كما انتزع قراراً من قيادات الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، والصاعقة لاتخاذ نفس الموقف، على الرغم من أن القياديين في حركة الجهاد نافذ عزام ومحمد الهندي، اللذين حضرا لقاءاً جمع قيادات الفصائل الأربعة في دمشق، كانا مع وجهة النظر التي تقول بضرورة حضور الحوار.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن سليمان ومساعديه فوجئوا بقرار حماس، حيث كان تقدير الموقف لديهم، بأن حماس تناور وتضغط لتحسين شروطها التفاوضية، وان ما دفعهم لهذا التقدير، هو أن وفد حماس برئاسة د. موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، الذي التقى سليمان في القاهرة يوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، أعطى إشارات إيجابية واضحة بأن حماس ستحضر اللقاء.
وأضافت المصادر أن سليمان قال للقيادات الفلسطينية، إنّ مشعل سيدفع ثمناً باهظاً لهذا الموقف، الذي تحدّى فيه مصر، وأنه لا يمكن لأحد أن يقف في وجه مصر ويفشل توجهاتها وجهودها.
2008-11-17 15:46:19